بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على سيدنا محمد و على آله وصحبه.
لقد رئينا في الدرس السابق كيفية رسم الدائرتين المحيطتين بالطلاسم
العبرية، و في هذا الدرس سنكمل العمل الذي بأدناه معا، و أول خطوة هنا هي
رسم الخاتم السليماني العبري.
الخاتم السليماني العبري:
الخاتم السليماني العبري هو عبارة عن نجمة خماسية الأركان و بالتالي يمكننا
أن نلاحظ الفرق بينها و بين الخاتم السليماني المعروف عند العرب و
المسلمين، فعند اليهود تمثل النجمة الخماسية الأركان الطبائع الأربعة
(النار، الهواء، الماء، و التراب) زائد الروح (أي النفس البشرية) فالطبائع
الأربعة زائد الروح يكونون الحياة بمعناها الحقيقي، من هنا يمكننا أن نلاحظ
أن الفكر الروحاني العبري مبني على أسس متينة و كل شيء فيها يرمز لشيء
معين، و لا يوجد أي شيء وضع سدا. هنا يجب الإشارة إلى أن الخاتم السليماني
العبري موجود بصيغتين مختلفتين. واحد خاص بأعمال الخير و الثاني خاص بأعمال
الشر، لا أريد هنا أن أقارن بين الفكر الروحاني العربي و العبري تفاديا
للإطالة، لكن يمكننا أن نسجل ملاحظة واحدة هي أن الرموز الروحانية العبرية
المستعملة في الخير مخالفة للرموز المستعملة في الشر، و هذا من باب إتقان
العمل و تمييز الخير من الشر.
أعود فأقول أن الخاتم السليماني العبري الخاص بأعمال الخير هو النجمة الخماسية الأركان هما تشاهدون في الصورة رقم واحد أسفله:
أما الخام السليماني العبري الخاص بأعمال الشر فهو النجمة الخماسية الأركان
لكن مقلوبة أي أن رأسها ينظر إلى أسفل كما تشاهدون في الصورة الثانية
أسفله:
حتى نرسم النجمة الخماسية الأركان داخل الدائرة( التي رسمناها سابقا) ما
علينا سوى أن نخط سطورا بين النقاط الخمسة التي وضعناها داخل الدائرة،
شاهدوا الصورة رقم ثلاثة أسفله:
قوموا برسم نجمة أخرى داخل النجمة الأولى على أن يكون الفاصل بين النجمتين حوالي 03 مليمتر شاهدوا الصورة رقم أربعة أسفله:
قوموا بمساعدة ممحاة بمسح الخطوط الداخلية لتحصلوا على الشكل المحدد في الصورة رقم خمسة أسفله:
باستعمال الحبر الأحمر قوموا بتلوين النجمة الخماسية الأركان.
نجمة داود:
الشكل الأخير المتحصل عليه يمثل العالمين المادي و الحسي للطلسم الذي نحن
بصدد رسمه، أما الآن فنحتاج إلى بوابة بين العالمين تمكن القوى الخفية من
جن و رواحين أن تنتقل بين العالمين، من هنا تظهر أهمية نجمة داود في
الروحانيات العبرية، فنجمة داود السداسية الأركان عبارة عن مثلثان الأول
موجه إلى السماء و الثاني موجه إلى الأرض و الاتحاد بينهما يشكل نجمة داود
لاحظوا الصورة رقم ستة أسفله:
المثلث الذي ينظر إلى السماء يمثل الدعاء الصاعد إلى رب العالمين، و المثلث
الذي نظر إلى الأرض يمثل الاستجابة للدعاء النازلة من السماء إلى الأرض،
لاحظوا يا إخوة مدى دقة المعاني التي يعطيها اليهود لعلومهم فالنجمة
الخماسية الأركان لها تفسير قد قدمناه، و النجمة السداسية الأركان أو نجمة
داود لها تفسيرها هي أيضا كما وضحت أعلاه.
قوموا برسم نجمة داود بين الدائرتين في الجهة العلوية كما تروين في الصورة السابعة أسفله:
بقلم محمد الناصر
__________________
اللهم لا تؤاخذني بما يقولون و إجعلني خيرا مما يضنون
و اغفر لي ما لا يعلمو